إن اللغة العربية من أكثر اللغات العالمية انتشارا فقلما تجد بقعة من بقاع الأرض إلا وفيها من يتعلم ويتحدث اللغة العربية وهذا الأمر نابع من أهميتها وخصائصها الفريدة التي تتمتع بها ومن أهم هذه السمات و الخصائص :-
إنها لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة واللغة الأولى لدول الشرق العربي . ناهيك عن تنوّع المعاني و المفردات و الألفاظ فهي بذلك تتربع على عرش اللغات الأخرى , و تتميز بالإيجاز فالكلمة الواحدة لها أكثر من معنى حسب موقعها بالجملة وتتميز بالسهولة و المرونة وتطويع المفردات و المعاني .
ونظرا لما تجده اللغة العربية من تحديات أهمها عزوف أبنائها عن دراستها لأن ميدان العمل الآن يتطلب الإجادة في اللغات الأخرى ، فكان واجبنا كإدارة لقسم اللغة العربية بمدارس المعارف أن نعزز لدى طلابنا فكرة الاهتمام باللغة العربية ونزرع حبها في قلوبهم ، لذلك ارتكزت خطتنا على مراعاة كفايات المنهاج بجميع المراحل ودمج مهارات القرن الحادي و العشرين في دروس اللغة العربية كمهارة التواصل و العمل الجماعي – مهارة التفكير الناقد- مهارة حل المشكلات و التفكير الابداعي – التمكن اللغوي – القيادة و المبادرة ، ومهارة المواطنة المحلية و العالمية . وجعلنا هذه المهارات مرتكزا أساسيًا في دروس اللغة العربية ليكتسبها الطلاب ، لتمكنهم من خوض غمار الحياة وتجعلهم قادرين على مواكبة تطورات العصر ليحققوا لوطنهم كل التقدم و الازدهار . والجدير بالذكر هنا مراعاة التنوع في طرق واستراتيجيات التدريس الفاعلة التي تكسب الطلاب المهارات و المفاهيم و المعارف المختلفة ومن هذه الاستراتيجيات التعلم القائم على المشروع – التعلم بالاكتشاف و التقصي – حل المشكلات – العصف الذهني – القبعات الست – التعلم التعاوني – استراتيجيات تحليل النصوص الأدبية قبل وأثناء وبعد القراءة – وغيرها العديد )
هدفنا من ذلك خلق جو تفاعلي قائم على تنمية المهارات الأساسية من كتابة وقراءة وتحدث واستماع ، كما وظفنا الثقافة التكنولوجية في شروحات دروس اللغة العربية وتعددت البرامج التفاعلية الجاذبة للطلاب و التي تحقق الهدف المرجو من التعلم بسهولة وإقبال على صف اللغة العربية .
ووظفنا كذلك التعلم باللعب لانتاج دروس أكثر تشويقا وتنافسية بين الطلاب واعتمدنا هنا أيضا على العديد من البرامج التي تبث روح التنافس بين الطلاب وتجعلهم مقبلين على الدرس بمتعة وشغف .
كما سلطنا الضوء على زيادة الأنشطة اللاصفية الهادفة و الداعمة لتنمية مهارات اللغة العربية من ناحية و التي نشجع من خلالها طلابنا على التحدث بطلاقة ، وزيادة الوعي بالقضايا المحلية و العالمية وتحثهم من جانب آخر على القراءة و الاطلاع و تعزز كذلك من انتمائهم للوطن وللعروبة بشكل عام حيث تمثلت هذه الأنشطة في التالي :
عمل مسابقة فرسان المعارف وكان هدفها قراءة جميع الطلاب لقصة محببة يتناولها بالتحليل واظهار الفائدة منها ويشرح كل ذلك بأسلوبه الخاص الشفوي المسجل لننمي مهارة التحدث بطلاقة
كذلك لدينا مشروع الشاعر الصغير، والمحاور الفصيح ، ومشروع تكلم عن قدوتك ، ومشروع الرحلة المعرفية وهو عبارة عن زيارة افتراضية عبر الانترنت لجميع الدول العربية والتحدث عنها باللغة العربية الفصحى ، وغيرها من الأنشطة التي سنتناولها على مدار العام – كما سنركز على الاحتفال بكافة الفعاليات العالمية مثل يوم مرض السكري ومرض السرطان و اليوم العالمي للغة العربية و اليوم العالمي لغسل الأيدي واليوم الوطني ويوم المرأة ويوم الميثاق وغيرها من الفعاليات التي تربط الطالب بالعالم الخارجي لترسيخ قيم المواطنة المحلية و العالمية لديهم .
وسنظل نبحث عن كل ما هو جديد ومواكب لتطورات العصر لدمجه بصفوف اللغة العربية وهذا واجبنا كمدرسة للحفاظ على رونق وجمال هذه اللغة الخالدة وغرس حبها في قلوب ابنائنا . لنحقق رسالة المدرسة في إعداد جيل يتمتع بالاحترام وقادر على تحمل المسؤولية ويمتلك عقلًا متفتحًا على العالم ، ولديه القدرة على التعلم طوال الحياة والمساهمة في بناء مجتمع قوي ينعم بالأمن و السلام والرخاء .
